سلطان بن سليم: رؤية محمد بن راشد المتكاملة انجحت تجربة المناطق الحرة بــدبي
عين دبي – لقاءات
قال سعادة سلطان أحمد بن سليم، رئيس موانئ دبي العالمية رئيس مؤسسة الموانئ والجمارك والمنطقة الحرة: “إن نجاح دبي في تطوير المناطق الحرة قدم للعالم نموذجاً رائداً في جذب الاستثمارات الخارجية، وتعزيز أداء الاقتصاد الوطني من خلال توفير أفضل المزايا للشركات الأجنبية التي تعمل في تلك المناطق الحرة”.
وأضاف سعادته مخاطباً منتدى المجلس الاستشاري لقادة الأعمال الدوليين في شنغهاي بالصين أمس “إن تجربة دبي في تطوير المناطق الحرة هي جزء من الرؤية المتكاملة لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله”، والتي تهدف إلى تحقيق أعلى درجات التكامل في نموذج دبي الاقتصادي، من خلال التوسع في إقامة المناطق الحرة كرافد أساسي لحركة الاقتصاد الوطني، يعمل على جذب الاستثمارات الخارجية، وتفعيل دورها في تعزيز موقع دبي كمركز إقليمي وعالمي للتجارة والاستثمار”.
وقال سعادة رئيس مؤسسة الموانئ والجمارك والمنطقة الحرة: “لقد نشأت الحاجة العالمية لإقامة المناطق الحرة من الرغبة في تحفيز انتقال الاستثمارات عبر العالم، متخطية قيود الملكية والضرائب والإجراءات الادارية، لتساهم بفعالية في تعزيز النمو العالمي عبر السماح بانتقال الأموال وربط العالم بشبكة تجارية وصناعية متكاملة تعد المناطق الحرة من أهم مكوناتها، حيث يتم نقل أكثر من 35% من الصادرات العالمية من خلال المناطق الحرة، التي أضحت آلية مهمة للشركات العالمية للمنافسة في الأسواق الدولية”.
وأضاف سعادة سلطان بن سليم: “لقد أدركت حكومة دبي بوضوح أهمية العمل على تحقيق أعلى مستويات التنسيق بين المناطق الحرة في مختلف دول العالم، ولذا بادرت الإمارة في شهر مايو من العام 2014 إلى تأسيس المنظمة العالمية للمناطق الحرة، ومقرها الدائم في دبي، لتعمل على جمع المناطق الحرة في العالم تحت مظلة واحدة من أجل تحقيق التعاون المطلوب، وخلق آلية موحدة تحكم عمل المناطق الحرة وتضبط جودة الخدمات في هذه المناطق”.
وأوضح سعادته: “إن دولة الإمارات تحتضن أكثر من 34 منطقة حرة تجتذب المستثمرين من كافة أنحاء العالم، وتمثل نحو ربع العدد الإجمالي للمناطق الحرة في العالم العربي الذي يبلغ حوالي 123 منطقة، وتوجد في دبي وحدها 23 منطقة حرة تتيح لرؤوس الأموال الأجنبية حق التملك بنسبة 100% دون أي قيود على التوظيف أو تأشيرات الإقامة، بالإضافة إلى إعفاء كامل للرسوم الجمركية على المواد الخام والمعدات المستوردة مع غياب أي ضريبة على الصادرات والواردات. وتستقطب المناطق الحرة في دبي ما يقارب 50% من إجمالي الاستثمارات الأجنبية المباشرة في الإمارة، ما يظهر مدى نجاح المناطق الحرة في جذب الاستثمارات، من خلال توفير بنية تحتية متكاملة وخدمات لوجستية عالية الجودة، والارتباط بالشبكة المتطورة من خطوط المواصلات الجوية والبرية والبحرية التي أقامتها دبي، مع وجود منظومة إدارية وتشريعية تتيح حرية انتقال رؤوس الأموال من وإلى الإمارة دون تعقيدات أو خضوع إلى أي نوع من أنواع الضرائب، علاوة على الاستقرار الأمني والاقتصادي الذي يعزز قدرة دبي التنافسية في جذب الاستثمارات”.
وأكد سعادة رئيس مؤسسة الموانئ والجمارك والمنطقة الحرة “أن المنطقة الحرة لجبل علي (جافزا) في دبي تعد من أهم المناطق الحرة في العالم، وقد أصبحت مركزاً للشركات العالمية الباحثة عن أفضل المرافق والأسعار التنافسية، والحرية في العمل كشركات الأوفشور، حيث تستضيف المنطقة حالياً أكثر من 7100 شركة. وقد استقطبت المنطقة الحرة بجبل علي أعلى نسبة من الاستثمارات الأجنبية في المناطق الحرة بإمارة دبي، حيث تصل حصتها إلى نحو 58% من إجمالي الاستثمارات الأجنبية المباشرة للمناطق الحرة في الامارة، تتوزع على تجارة الجملة والتجزئة والصناعات التحويلية، والنقل والتخزين والاتصالات”.
وأشار سعادة سلطان بن سليم إلى أن دبي تقدم خبرتها في تطوير المناطق الحرة لدعم الجهود المتصاعدة في الصين ومختلف دول العالم للتوسع في المناطق، وذلك انطلاقاً من دور دبي العالمي في تعزيز أداء الاقتصاد الدولي، من خلال تبادل الخبرات والعمل على تعميم نجاح المناطق الحرة عبر العالم.
