الإمارات تهدر 60% من المواد الغذائية في رمضان
عين دبي – رمضان 2016
يعتبر هدر الطعام إحدى أهمّ المشاكل التي تواجه المنطقة وخصوصاً خلال شهر رمضان؛ حيث يزداد الطلب على اللحوم خلال الشهر الفضيل بنسبة 50%، إلى جانب المواد الغذائية المشابهة الأخرى مثل الخضروات والفواكه ومنتجات الألبان، وللأسف فإنّ حوالي ثلث هذه المواد ينتهي بها المطاف كنفايات.
ومن الجدير بالذكر أنّ دولة الإمارات العربية المتحدة من الدول التي تحقق أعلى إنتاج للنفايات على مستوى الفرد في العالم وذلك وفقاً لمركز دبي المتميز لضبط الكربون؛ حيث يتمّ هدر ما يقارب 38% من المواد الغذائية التي يتمّ تحضيرها كل يوم في دولة الإمارات، وتزداد هذه النسبة إلى حوالي 60% خلال شهر رمضان. وينبعث من عملية تحلل فضلات الطعام غاز الميثان الذي يشكل ضرراً أكثر بـ 25 مرة من ثاني أكسيد الكربون.
لذلك أطلق مركز دبي المتميز لضبط الكربون حملة لرفع مستوى الوعي حول كيفية الحدّ من الأثر المترتب على ’هدر الطعام‘. وتهدف هذه الحملة إلى تشجيع الناس للتسوق بطريقة ذكية والتشجيع على المنتجات الصديقة للبيئة من خلال اختيار احتياجاتهم بعناية للحدّ من الانبعاثات الناتجة عن الطعام الفائض بعد التخلص منه وتحلله.
ويحثّ مركز دبي المتميز لضبط الكربون جميع شرائح المجتمع في دولة الإمارات وزوارها على مشاركة قصصهم على صفحات التواصل الاجتماعي الخاصة بالمركز مع هاشتاجات #CarbonFOODprint و #ThinkEatSave و #kNOwWaste، كما تتعاون المبادرة مع مجموعةٍ من الفنادق والمطاعم لجمع بيانات متعلقة ببقايا الطعام فيها ومناقشة سبل الحدّ من تأثير الهدر على البيئة.
وتبلغ كميات الطعام نسبة 40% من متوسط النفايات المنزلية، في حين يوجد العديد من الخيارات لإدارة المواد الغذائية الفائضة على نحو أفضل، ويقدّم مركز دبي المتميز لضبط الكربون عدداً من النصائح المفيدة في هذا الصدد، استعرض منها السيد إنيلي: “بإمكانكم شراء المواد الغذائية بشكلٍ متفرق عبر اختيار الكميات المطلوبة والمنتجات التي لا تحتوي على طبقة إضافية من التعبئة والتغليف التي تساهم بدورها في توليد المزيد من النفايات الغذائية، كما يمكن تحويل النفايات الغذائية المنزلية التي تنتجها كلّ أسرة سنوياً إلى ما يبلغ 150 كغ من السماد بواسطة هيئات الجمع المحلية”.
حيث ينتج الهدر من مختلف مراحل سلسلة القيمة الغذائية، بما فيها عمليات النقل جواً أو براً أو بحراً، إلى جانب عمليات التعبئة والتغليف؛ حيث تعتبر مواد التعبئة والتغليف المساهم الأول في استهلاك الموارد الأولية التي غالباً ما يتم استخدامها لأغراض تجميلية، والتي يمكن أو لا يمكن إعادة تدويرها مرة أخرى، كما تمثّل انبعاثات غاز الميثان من مكبات النفايات أكبر مصدر لانبعاثات الغازات الدفيئة من كامل قطاع النفايات، فهي تسهم سنوياً بإنتاج حوالي 700 طن متري من مكافئ ثاني أكسيد الكربون.