عين دبي – وجهات خارجية
مع اقتراب موسم الإجازات الصيفية، تعتبر قبرص الوجهة المتوسطية المناسبة للسياحة، حيث يمكن قضاء عطلة عائلية مع باقة من التجارب الفريدة التي تجمع بين الشمس والبحر والسهر.في ما يلي لمحةٌ موجزة عن بعض أهم المحطات التي تستحق الزيارة في قبرص، والتي يمكن استخدامها في تصميم برنامج سياحي حافل يلبي تطلعات الجميع:
لارنكا: تشكل مدينة لارنكا الساحلية الميناء الذي تنطلق منه كل مغامرة قبرصية مشوقة، وقد نهضت هذه المدينة على أنقاض بلدة كيتيون القديمة، والتي يعود تاريخها إلى القرن الثالث عشر قبل الميلاد، وهي مسقط رأس الفيلسوف زينون الرواقي.
وتحتضن لارنكا العديد من المرافق ذات الخمس نجوم، كما أنها تضم وجهات سياحية متعددة أخرى، كالواجهة البحرية المزينة بأشجار النخيل، والمواقع التاريخية مثل كنيسة القديس لازاروس وقلعة لارنكا وقناطر كاماريس، بالإضافة إلى مسجد أم حرام مسجد لارنكا الكبير، الذي يتربع على ضفاف بحيرة لارنكا المالحة، وقد بني في القرن الثامن عشر تكريماً لذكرى أم حرام بنت ملحان.
بافوس: تبعد مسافة 1.5 ساعة بالسيارة عن لارنكا، وتحمل البلدة شهرةً عالمية مرموقة، فهي مدرجة على لائحة اليونيسكو للتراث العالمي، كما تم اختيارها عاصمة للثقافة الأوروبية عام 2017.
كما يمكن للزوار إحياء ذكرى أفروديت عند صخرة بيترا تو روميو التي شهدت ولادتها حسب الأسطورة، والتي تتربع على قمة تلة بحرية، ولهواة السباحة حصتهم أيضاً في هذه البلدة ، حيث يمكنهم التوجه إلى كورال باي، الشاطئ الرملي المزود بكافة المرافق بدءاً من المظلات وكراسي الاستجمام وانتهاء بالمطاعم والمقاهي والرياضات المائية، وتستمر الرحلة في هذه البلدة لتصل إلى محطتها الجديدة، وهي متنزه بافوس الأثري، إلى جانب حجرات الدفن القديمة تحت الأرض، والتي تُعرف باسم قبور الملوك، وهي منحوتة من الصخور القاسية وتضم أعمدة من الطراز الدوركي وجدراناً مزينة بلوحات الفريسكو.
بلاتريس: تقدم بلاتريس، إحدى أكثر القرى ارتفاعاً على جبال ترودوس، فرصةً لتغيير المشاهد البحرية والانتقال إلى أخرى جبلية ذات تضاريسٍ، وفي الطريق إلى هذه القرية، سيمرّ الزوار بمجموعة من القرى الساحرة تعج بالمنازل ذات السقوف الحمراء التي تتربع على السفوح الجبلية، وإحدى هذه القرى تُدعى أومودوس، وهي تشكل المحطة المناسبة للتعرف على أهالي المنطقة وتذوق المطبخ القبرصي، الذي يحمل لمسات من المطبخ اليوناني والمتوسطي والشرق أوسطي، لذا فإن القائمة ستضم العديد من الأطباق المألوفة لدى الزوار الوافدين من الخليج العربي، كجبنة الحلومي وورق العنب المحشو والكبة.
كما تعتبر بلاتريس، الوجهة المناسبة للسير في أحضان الطبيعة الخضراء، وتحديداً على مسار كاليدونيا، الذي يقودهم إلى أعلى شلال في قبرص، والذي يشكل بدوره الموقع المناسب لالتقاط الصور التذكارية .
ليماسول: في نهاية هذه الرحلة، يعود البرنامج السياحي بالزوار إلى الساحل مجدداً، ولكن هذه المرة إلى ليماسول، حيث تحتضن هذه المدينة، وهي ثاني كبرى مدن قبرص، مجموعة من أفضل الشواطئ على مستوى الجزيرة، وهي تتميز بأجوائها النابضة بالحياة وسهراتها، كما تضم العديد من المواقع التاريخية، كمدينة كوريون الأثرية المتاخمة لحدودها، والتي تتميز بلوحات فسيفسائية.