دبل تري باي هيلتون جزيرة المرجان واحة فندقية شاملة
عين رأس الخيمة – فنادق
عندما نبدأ البحث عن فندق سواء داخل دولة الإمارات أم خارجها، نتطلع دائماً الى مدن الأحلام التي توفر كل ما تشتيه الأنفس، لـــتعيش اللحظة بعيداً عن صخب المدينة، ومنازلنا الاعتيادية، وهذا ما استطاع منتجع وفندق دبل تري باي هيلتون رأس الخيمة من تحقيقه بكل ما في الكلمات من معنى.
بدأ مشوارنا بدعوة من فندق دبل تري باي هيلتون رأس الخيمة لقضاء يوم في أرجاء الفندق، حيث تحرك فريق عمل موقع عين دبي من إمارة دبي متجهين إلى رأس الخيمة، وبالتحديد إلى جزيرة المرجان أو بالأحرى إلى جزيرة الأحلام، وتعد هذه الجزيرة أخر إضافات إمارة رأس الخيمة سياحياً، وهي جزيرة صناعية تطفو على مياه الخليج.
لقد استغرقت الطريق من دبي إلى جزيرة المرجان التي يتخذها دبل تري باي هيلتون مقراً له، حوالي 45 دقيقة من شارع محمد بن زايد الممتد بين إمارات الدولة السبعة، وصولاً إلى مدخل الفندق ذو الـ 5 نجوم، حيث قام موظفي خدمة صف السيارات بأخذ سيارتنا لركنها، والتي لم نستخدمها خلال إقامتنا هناك، ذلك بسبب عدم حاجتنا لمغادرة الفندق الذي يوفر لك كل شيء تحتاجه داخلياً.
لم تستغرق إجراءات تسليم مفاتيح الغرف أكثر من 10 دقائق، لتبدأ بذلك مغامراتنا في أحضان هذا الفندق، حيث رافقنا أحد موظفي الفندق مستخدماً الباغي “سيارة الجولف” لإيصالنا إلى واحتنا الفندقية “غرفتنا” التي استطيع أن اصفها الآن بأنها فيلا طابقية امتازت بكبر الحجم والديكور الرائع بألوانه الصيفية، وتراسه المطل على أفق الفندق ومياه الخليج بإطلالة بانورامية ساحرة.
وبعد أخذ قسط من الراحة، قررنا النزول إلى بركة السباحة، لقد وقعنا في حيرة من أمرنا في اختيار البركة المناسبة لنا، حيث يوفر الفندق 7 برك مختلفة بالحجم والإطلالة والأنشطة، إضافة إلى توفيره مدينة ألعاب مائية مصغرة لقضاء وقت ممتع في الفندق سواء أكنت صغيرا أم كبيرا، وبعد جولة على هذه المسابح، فقد اخترنا أخيراً البركة الرئيسية للفندق ذات الحجم الكبير والجلسات المتنوعة من آرائك التشميس والصوفا، حيث جلسنا على واحدة من الصوفات المطلة على البحر والمسبح والقريبة جدا من مطعم البركة.
لقد كانت الأجواء مميزة للغاية، حيث بقاينا متمددين على الأرائك حتى مغيب الشمس، ليبدأ برنامج المساء غير المتوقع، فقد وفر الفندق عناصر التسلية المسائية من فرقة للغناء، وعروض مسرحية مصغرة، ورقص شرقي تتزامن جميعها مع وقت تقديم وجبة العشاء في المطعم الرئيسي للفندق “مرجان“، وتستمر العروض والأنشطة والعشاء من الساعة 7 مساءاً الى 11 مساءاً، ونؤكد لك أنك لن تشعر بمرور الوقت مع كل عناصر الترفيه هذه.
ومع انتهاء برنامج المساء، فقد حان وقت الشيشة، حيث يوفر الفندق هذه الخدمة في صالة شو في لاونج ShoFee Rooftop المكيفة والمتواجدة في الطابق التاسع منه، في حين يوفر الخدمة أيضا في الهواء الطلق بــ ويف بريكير لاونج المطل والمحاذي لمياه البحر، وبسبب الأجواء الحارة، فضلنا الجلوس في اللاونج الداخلي للاستمتاع بالشيشة والمشروبات الخفيفة، وأكثر ما يميز هذا اللاونج إطلالته على الفندق المضاء بعناية، إضافة إلى إطلالته النهارية على مياه البحر.
وفي الصباح الباكر، ذهبنا إلى النادي لممارسة الرياضة في الصالة الرياضية الواقعة في الطابق الـــ 9، إلا أن البنات قد فضلوا الذهاب الى النادي الصحي النسائي والمغلق لممارسة الرياضة والاستماع بالسباحة والساونا والجاكوزي أو حتى التشميس بخصوصية كاملة محترمة العادات والتقاليد السائدة في دولة الإمارات.
وبعد الرياضة، فقد دق ناقوص الجوع علينا وقررنا تجربة برانش الظهيرة في مطعم ميزة Meze و سانشايا Sanchaya، حيث تقوم فكرة البرانش على قائمة طعام مختارة من المطعمين المذكورين أحدهما تركي والأخر اسيوي، مع توافر عناصر الترفيه أيضا من مغنية وعازفة ساكسيفون اللتان تتبدلان الأماكن بين فترة لأخرى لتقديم المتعة لضيوف المطعمين.
لقد إمتلأت الطاولة بالأطباق المختلطة للمطعمين، ووفرت القائمة الجمبري المقرمش على الطريقة الأسيوية، والحمص باللحمة على الطريقة التركية، إضافة إلى الكالماري و الأخطبوط والسلطة، و رول البط المشوي، حيث تميزت المقبلات باللذة الشديدة والطعم الرائع، في حين ضمت الأطباق الرئيسية طبق الكفته مع الأرز من المطبخ التركي و أرز البحار مع البيض والدجاج من المطبخ الأسيوي، لن تصدق إذا قلنا أنه لم يبقى شيء بالأطباق من لذة المذاق.
وفي نهاية المطاف، لابد ان يكون للحلويات نصيب، فقد اخترنا الكنافة التركية وحلاوة الموز المقلية والأسيوية بكل تأكيد، حيث كان الطعم خياليا جدا.
والجدير بالذكر أن الفندق يضم العديد من المرافق التي لم يتنسى لنا تجربتها من كثرتها منها السبا والمطعم الفرنسي Vespa والمطعم الإيطالي Brasserie، وغيرها الكثير، في حين تبدأ أسعار الغرف من 600 درهم إماراتي وتختلف باختلاف حجم الغرفة والإطلالة ووقت الحجز.