عين دبي – سفر
تعلن جزيرة سيلويت، سيشل، التي تعتبر إحدى أكبر المحميات الطبيعية والمتنزهات البحرية الوطنية في البلاد، عن ولادة اثنتين من السلاحف العملاقة النادرة من نوع (ألدابراشيليس جيغانتيا) ونجاحها في الحفاظ عليهما.
ويعتبر ساحل “غراند بارب” المنعزل في جزيرة سيلويت موطناً لثمانية سلاحف عملاقة، حيث تجوب بِحُريّة في الغابات الساحلية والمساحات المائية، والتي يمكن للزوار والسياح رصدها ضمن مستوطناتها الصغيرة.
وقد تم إيجاد صغار السلاحف التي ولدت في البرية في كانون الأول / ديسمبر 2016، عندما كانت تبلغ من العمر أربعة أشهر من قبل سكان القرية، وتمت تسميتهما “لوديفين” و”سامالي” من قبل أطفال الجزيرة المحليين. وبصفتهما أول صغار للسلاحف العملاقة تشاهد في الجزيرة منذ عام 2014، جمعت كل من هيلتون سيشيل لابريز وجمعية المحافظة على الجزر (ICS) جهودهما للحفاظ على حياة هذه السلاحف الصغيرة.
ومن الجدير بالذكر أن الإناث البالغات من فصيلة السلاحف العملاقة تخرج ما بين 25 إلى 50 بيضة كل عام، لكن واحد في المائة فقط من البيوض تستطيع البقاء على قيد الحياة، مما يجعل الحفاظ على هذه الأنواع المهددة بالانقراض أمراً لا بد منه.
وتم نقل صغيري السلاحف إلى حضانة خاصة بهم في قرية ” لاباس” المحلية، حيث يتم العناية بهم من قبل المتخصصين في جمعية الحفاظ على الجزر(ICS). وسيتم إطلاق كل من الصغيرين “لوديفين وسامالي” عندما يصبحان بعمر 5 سنوات، للتأكد من كونهما ناضجين بما يكفي للبقاء على قيد الحياة في البرية، وذلك للانضمام إلى بقية السلاحف العملاقة الموجودة في شاطئ “غراند بارب”.
لغاية العام 2010، كانت محمية السلاحف في جزيرة سيلويت جزءاً من مشروع الحفاظ على الحياة الطبيعية بقيادة صندوق حماية الطبيعة في سيشيل (NPTS)، والتي نجح بمساعدة أكثر من 150 من هذه الحيوانات النادرة على البقاء. وقد ساهم برنامج التكاثر الناجح للصندوق بشكل كبير بتنوع السلاحف العملاقة، وأضفى صفة قانونية على إقامة محميات مماثلة في مواقع أخرى في جميع أنحاء سيشيل. وفي عام 2010، تم نقل السلاحف البالغة المتبقية في الجزيرة إلى المنطقة البرية، حيث أتاحت محمية “بارب” المجاورة لهم ملاذاً آمناً لهم للتكاثر.
وعلى أمل مواصلة أعمال الإنقاذ والرعاية القائمة حالياً، اقترحت جمعية الحفاظ على الجزيرة مؤخراً إنشاء مراكز ودور رعاية أخرى للحفاظ على هذه المخلوقات النادرة والمهيبة، والتي ستبدأ في العمل في عام 2018.
يقع منتجع وسبا هيلتون سيشل لابريز على جزيرة سيلويت، على بعد 20 كم شمال غرب جزيرة ماهي، على السفح الخلفي الرائع والمذهل لجبل دوبان في جزيرة سيلويت، ويوفر البيئة الطبيعية المثالية للحياة البرية الفريدة لجزر سيشيل، كما أنه المنتجع الوحيد في الجزيرة. وقد تم تصنيف 93% من مساحة الجزيرة كموطن لأحد أكبر المحميات الطبيعية والمتنزهات البحرية الوطنية في البلاد، مما يجعلها تعكس جزءاً نادراً من الطبيعة النقية والغير ملموسة.
