فيرمونت واحة فندقية تتوسط اسطنبول

عين دبي – وجهات خارجية

تختلف أنواع السياحة باختلاف محبها، فــمنهم من يبحث عن سياحة الاسترخاء والاستجمام، ومنهم من يبحث عن سياحة المغامرة، ومنهم من يبحث عن السياحة العلاجية، ومهما اختلفت الغاية السياحية، فلابد من اختيار فندق مريح يلائم أهدافنا السياحية.

فإن كنت أيها القارىء ممن يعشقون السياحة رغم اختلاف أنواعها التي ذكرنها سابقاً، فــيجب عليك التوقف لقراءة هذا الموضوع، خصوصا إذا كانت تركيا وجهتك السياحية القادمة، فقد تمكن فريق العمل من زيارة فندق يجمع بنجومه الخمسة الموقع المميز، والإطلالة البانورامية، والخدمة الرائعة، والراحة اللامتناهية، والسعر المناسب، وهو فندق فيرمونت كوازار اسطنبول.

الموقع المميز

يقع فندق فيرمونت كوازار وسط مدينة اسطنبول الأوروبية، وبالتحديد في منطقة مجيدية كوي، وعلى مقربة من معالم الجذب السياحي في هذه المدينة الصاخبة والنابضة بالحياة مثل ميدان تقسم بمسافة لا تتجاوز 15 دقيقة بالسيارة وجواهر مول الأكثر شهرة وزيارة من السياح العرب بمسافة أقل من 10 دقائق مشياً على الأقدام، وكانيون مول الذي يبعد أقل من 10 دقائق بالسيارة، ومترو مول الذي يبعد حوال 12 دقيقة بالسيارة.

ولابد أن نذكر لكم أنه في حال استخدامكم لشركات الطيران التي تهبط في مطار صبيحة من اسطنيول الآسيوية، فلا تقلق من المسافة، وفقا لتجربتنا، فبعد افتتاح أطول نفق مائي يربط بين جزئي اسطنبول، فقد وصلنا الفندق بــحوالي 40 دقيقة فقط، حيث بدأ عنصر الإبهار لهذا الفندق بمجرد رؤية برجه ذو الــ 36 طابقاً من الشارع الرئيسي المؤدي له، ولابد أن نذكر لكم أن فندق فيرمونت كواسار هو أول فندق للمجموعة في كامل تركيا.

الراحة اللامتناهية

لم تتجاوز إجراءات الــ check in أكثر من 10 دقائق، ومن ثم اتجهنا إلى الطابق الــ 12 التي وقع به الجناح الذي قمنا بحجزه، لا أعلم من أين أبدأ بالحديث حول تجربتنا المحفورة بالذاكرة، لم ينسى هذا الفندق أي شيء يمكن ان تحتاجه خلال السفر في غرفة وصالة مثالية وخالية من العيوب، حيث شملت تختاً ذو حجم كبير، وتلفزيون لغرفة النوم، وخزائن خشبية كبيرة، وصالة مجهزة بعدة أنواع من الصوفات، وتلفزيون آخر أن كنت تنوي تمضية وقت أطول في الصالة، إضافة إلى مكتب مجهز بكل ما تحتاجه إذا كانت غاية السفر هي العمل، وطاولة مخصصة للاكل مع خزانة تضم الثلاجة وأجهزة تحضير القهوة، علاوة عن توفر أجهزة للتحكم بالإضاءة وبرودة وسخونة البلاط، والستائر عبر عدد من الأجهزة الالكترونية الموزعة في الغرفة.

وصولا إلى البلكونة الممتدة على امتداد مرافق الغرفة والمطلة على أحياء اسطنبول القديمة وبحر البوسفور.

ولم نأتي بعد إلى بيت الراحة “الحمام”، وفهو فعلا بيت للراحة لما وفره الفندق من جاكوزي أبيض يتوسط الحمام، وبلاط ساخن يشعرك بالدفء خلال تواجدك هناك، وأداوت قد تحتاجها مثل فراشة الأسنان والمعجون، وشفرة الحلاقة، ومبرد الاظافر، والسشوار … الخ، ونؤكد لكم أنه ولو خطر ببالكم شيء، ستجدونه في غرفه الفندقية.

الإطلالة البانورامية

وأكثر ما يأسر الأنفاس عندما استيقظنا من النوم في اليوم التالي، هو المشهد الذي تراه بمجرد ضغطك على زر فتح الستائر إلكترونيا، فقد كانت إطلالة بانورامية مميزة جداً تجمع المباني الصغيرة والأبراج الشاهقة والسفن والمراكب ومياه البحر المتلألئة التي بعثت في روحنا السكينة والطمأنينة والراحة النفسية. علاوة عن تقلب الجو الذي تمتاز به مدينة اسطنبول، فقد كان الجو غائماً في الصباح، مما جعل الإطلالة أكثر وضوحا وتألقاً، إلا أنه وسرعان ما ظهرت الشمس ليبدو لنا المشهد بطريقة مختلفة بلمعة رائعة، يعجز الكلام عن وصف ما رأيناه من شرفة غرفتنا.

الخدمة الرائعة

نستطيع أن نقول أن هذا الفندق كمدينة الإحلام، لكونه استطاع الجمع بين الموظفين الودودين والمرافق المتكاملة، فقد توجهنا إلى الطابق الخامس من الفندق للاستمتاع بــ بركة السباحة الواقعة بين برجي الفندق السكني والفندقي بإطلالة لا مثيل لها على ربوع اسطنبول وجلسات متعددة أضفت علينا مع المتواجدين هناك الراحة والمتعة في آن واحد، من آرائك التشميس البيضاء وصوفات الجلوس الكحلية، ومناطق المجموعات، مع لمسات وديكورات رائعة. إلا وفي حال كان الجو ماطراً فلا تقلق، فقد وفر الفندق بركة سباحة داخلية للاستمتاع بها في مثل هذه الاوقات، وهذا ما حدث لنا في اليوم الثاني من تواجدنا هناك حين امطرت السماء.

أما عن تجربتنا التي لن ننساها، وهي تجربة الحمام التركي إذا ما قورنت بالحمام التركي العام، فقد استمتعنا بكل لحظة في هذا الحمام بسبب توافر عنصر الخصوصية التي تفتقدها الحمامات التركية العامة، والأدوات المستخدمة فقد وفر الفندق منتجات للتقشير والتنظيف لا تجدها في الحمامات الاعتيادية، والعنصر الثالث والاهم هو حرفية المدلك الذي يتوفر لخدمتك بشكل خاص عكس الحمامات العامة الذي يقدم الخدمة لك ولغيرك، حيث استمرت فترة الحمام 60 دقيقة خرجنا منها وكأننا ولدنا في ذلك اليوم، وننصحكم بهذه التجربة التي ستفضلها بعد ذلك خلال زيارتك القادمة لاسطنبول.

في حين يقدم المركز الصحي ويلو ستريم سبا المتوفر في الفندق عددا من المساجات منها التايلندي والأسيوي وجلسات التقشير وتخفيف الوزن وغيرها الكثير. علاوة عن النادي الرياضي المجهز بأحدث وافضل التقنيات والاجهزة التي يحتاجها الرياضي.

السعر المناسب

فإن كان قد أعبجك ما كتب سابقا، كما أعجبنا على أرض الواقع، فلا تقلق بشأن السعر، فقد قدم الفندق أسعارا مدروسة تتناسب مع فخامة الإقامة، وتبدأ سعر الغرفة من 700 درهم/ ريال لليلة الواحدة، ويختلف السعر باختلاف الحجم والإطلالة.

ومن الجدير ذكره، وفي حال رغبتك في تمضية وقت أطول في الفندق، فننصحك بتجربة مطعم أيلا التركي الذي يمثل أول مطعم يقدم مأكولات المطبخ التركي على طريقة مطاعم ميشلان، فقد تميز بديكور رائع وطريقة تقديم مميزة للأكل وطعم لا يقاوم، وسعر معتدل.

ومن الأطباق التي يجب عليك تجربتها، الحمص المغطى بالفطر والصنوبر من المقبلات الباردة، وكبدة العجل مع البصل المقلي والجبنة المقلية من المقبلات الساخنة، وطبق المشويات من الأطباق الرئيسية، ولا تنسى الشيشة إذا كنت من محبها في هذا المطعم، كما وأنه قد وفر المطعم جلسات خاصة لمحبي الخصوصية، في حين سيفتتح المطعم قريبا متجره المصغر لبيع البهارات التركية والحصرية على طريقة الشيف.

أضف تعليقك

التعليقات