الشارقة تنظم حملة تنظيف لإزالة المخلفات عن حطام السفينة دارا تحت الماء
عين الشارقة – فعاليات
حضرت مجموعة من فرق الغواصين المتخصصين أمس الأحد للمشاركة في المبادرة التي أطلقها مربى الشارقة للأحياء المائية، والتي تهدف إلى إزالة الأوساخ والمخلفات من حطام سفينة كبيرة أضحت ملاذًا هامًا للأحياء البحرية.
وكانت سفينة الشحن دارا قد تعرضت للانفجار والغرق عام 1961 في الكارثة التي أودت بحياة 238 شخصًا. وعلى مدار 56 عامًا، تحول حطام السفينة الذي استقر على عمق 20 مترًا تحت سطح البحر، إلى ملاذ للأحياء البحرية وموقع للغوص.
وشهد الحدث حضور 20 غواصًا متخصصًا من فريق مربى الشارقة للاحياء المائية والقيادة العامة لشرطة اشارقة – قسم الانقاذ ومركز الإمارات للغوص، حيث توجهوا من مربى الشارقة للأحياء المائية إلى موقع حطام السفينة، وغاصوا تحت الماء، وعملوا على إزالة 300 كيلو من المخلفات التي تضمنت شباك الصيد قديمة.
وتعد حملة التنظيف السنوية التي تنظمها إدارة متاحف الشارقة جزءًا من مبادرة “لأننا نهتم”. وتقام الفعالية هذا العام تماشيًا مع مبادرة عام الخير 2017 في الإمارات.
ويعد الحدث جزءًا من حملة تنظيف الشاطئ التي تقام للعام السابع على التوالي وينظمها مربى الشارقة للأحياء المائية ضمن حملة “لأننا نهتم”، مبادرة المسؤولية الاجتماعية التي أطلقتها إدارة متاحف الشارقة. وفي كل عام تختار الحملة موقعًا مختلفًا يكون بحاجة للتنظيف وإزالة المخلفات.
وكان الفريق قد اختار تركيز جهوده على حطام السفينة دارا، وذلك بعدما أجرى زيارة سابقة إلى الموقع، ولاحظ أنه بحاجة ملحة للتنظيف. كما تمثلت رغبة الفريق بتسليط الضوء على تفاصيل قصة هذه السفينة، والرابط الذي تمثله ما بين الماضي والحاضر.
وخلال الأسابيع الذي سبقت إطلاق هذه المبادرة، نظم مربى الشارقة للأحياء المائية مجموعة من ورش العمل للمدارس والعائلات، والتي عرفت الصغار على التدوير وأهمية الحفاظ على البيئة البحرية.
وتقام حملة التنظيف بالتعاون مع شركة الشارقة للبيئة “بيئة”، والتي قامت بحساب وزن المخلفات التي أخرجت خلال عملية التنظيف، وعملت على فصلها.